انطلاقا من التزام راسخ بدعم الشباب باعتبارهم قادة الغد، وسعياً من أجل رفد مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسلطنة، قدّم الفاضل محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة صحار الدولي محاضرة للطلبة في جامعة صحار بعنوان "القيادة وتمكين الشباب" تطرق من خلالها إلى عدد من الدروس المستفادة من واقع الحياة المهنية.
وبدأت محاضرة رئيس مجلس إدارة صحار الدولي بالتطرق إلى التاريخ بكونه مصدرًا مهمًا للاستلهام، وأشار بأن ولاية صحار التي تحتضن الجامعة قد لعبت دورا مهما في تاريخ البلاد وأخرجت العديد من القادة ورواد الفكر والتاريخ، والتواصل الحضاري مع دول العالم. كما سلط العارضي في محاضرته على ستة أعمدة للنجاح حيث أكد على أهمية الثقة والإيمان، والطموح نحو آفاق أوسع، والتخلص من الخوف لأجل تحقيق الأحلام، والعمل الشاق، والبحث عن الفرص وعدم الاستسلام، وكذلك اليقين بأن الثروة الحقيقية للإنسان هي السمعة الطيبة وليست في المال فحسب.
ومع تأكيده على أن القيادة لا ترتبط بسن معين، تحدث الفاضل محمد بن محفوظ العارضي عن العديد من جوانب القيادة وأهمية القيم المرتبطة بها، لا سيما في إطار التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، حيث قال: "تظل الخبرة التي يكتسبها المرء مع مرور الوقت ثروة لا تقدر بثمن، ولهذا نؤمن بضرورة مشاركتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، مع ثقتنا بقدرة الأجيال الصاعدة على القيادة بحماس وشغف متزايدين، ولا سيما في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتي تتطلب مشاركة متزايدة من العقول الشابة".
وتعليقاً على ارتباط رؤية صحار الدولي الجديدة بتمكين الشباب، قال العارضي: "في إطار رؤيتنا الجديدة المتمثلة في أن نكون مؤسسة خدمية عُمانية الطابع عالمية الريادة، تدعم المجتمع ليحقق النمو والازدهار، يتبنى البنك هوية تجارية جديدة تتسم بالوضوح والإنسانية والاستمرارية، ونؤمن أن الشباب قادرون على تبني هذه السمات التي تساعدهم على النجاح حين يجدون الدعم المناسب، وبها يصبحون سفراء للتغيير الإيجابي وروح المنافسة والفوز والابتكار وريادة الأعمال. ولا يسعني هنا سوى أن أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة صحار على دعوتي لتقديم هذه المحاضرة، وأتمنى لجميع الطلاب التوفيق في سعيهم نحو النجاح".
وعقب المحاضرة أتيحت للطلبة الفرصة لطرح الأسئلة والتفاعل مع الفاضل محمد بن محفوظ العارضي والحصول على إجابات ملهمة لاستفساراتهم. ومن جهته أعرب البروفسور باري وين رئيس جامعة صحار عن شكره وتقديره للفاضل محمد بن محفوظ العارضي وقال: "لقد تشرفنا باستضافة شخصية ملهمة بمكانة رئيس مجلس إدارة صحار الدولي، الفاضل محمد بن محفوظ العارضي، في حرم جامعتنا، فهو يعد مثالاً حقيقياً على النجاح النابع من الإصرار والالتزام والطموح. إن إقامة هذا النوع من الفعاليات يساهم بشكل كبير في تحفيز وتشجيع الشباب وخدمة مستقبل الوطن. ونيابة عن إدارة الجامعة وطلابها، أود أن أعبر عن تقديري العميق وشكري لمحمد العارضي لمنحنا جزءً من وقته الثمين ومشاركتنا دروساً قيمة من وحي تجربته الشخصية".
ويواصل صحار الدولي ترسيخ مكانته القوية في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السلطنة مع تركيزه على رعاية المواهب العمانية الشابة لمساعدتهم على الفوز، حيث تضمنت مبادرات البنك العديد من الرعايات والبرامج التي تركز على الشباب من بينها الرعاية الحصرية للمتسابق العُماني الصاعد شهاب الحبسي، البالغ من العمر 15 سنة، في سباقات الفورميلا 4، بالإضافة إلى رعاية الفعاليات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية والممارسات الطبية المهنية وتخريج دفعات جديدة من الشباب في قطاع الصحة، وكذلك رعاية أول امرأة عمانية في سعيها لتسلق جبل إفرست، أعلى قمة جبلية في العالم. وشملت المبادرات الأخرى إطلاق برنامج "طموحي"، وهو عبارة عن برنامج تدريبي لمدة عام يهدف إلى تطوير مهارات خريجي الجامعات والكليات الشباب وتزويدهم بالخبرة والأدوات اللازمة لتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف.